بالنظر إلى كون الأتروج (سيترون) واحدًا من ثلاث فواكه أصلية ضمن أربعة تطور عنها كل أنواع الحمضيات المعروفة اليوم، فإنه لا شك ذا تاريخ طويل. وعلاوة على ذلك، فإنه يُعد الأنقى بينهم على الإطلاق، وهو ما يجعله الاختيار المثالي للاعتماد عليه في إبداعات Marchesi 1824.
وعلى غرار جميع الأصناف الحمضية، فإن الأتروج (سيترون) يعود أصله الأول لجنوب شرق آسيا، حيث ما يزال بالإمكان العثور عليه في موطنه البري الطبيعي بدون زراعة. ولقد عرفت البشرية زراعة الأتروج (سيترون) منذ أقدم العصور، وبحلول القرن الرابع قبل الميلاد، كانت إيران المركز الرئيسي لزراعته. لذلك نجد الكاتب الإغريقي ثيوفراستوس، عالم النبات، يصفه بأنه "تفاح إيران". ومن هناك حملته جيوش الإسكندر الأكبر الغازية إلى أوروبا.
ولقد كتب عالم الطبيعة الروماني بليني الأكبر في القرن الأول بعد الميلاد عن حمضية الأتروج، ورائحته القوية، وأسرد استخداماته المتعددة كطارد للحشرات، ومقاوم للسموم، ومعطر للنفس وعلاج لغثيان الحمل.
تعتمد Marchesi 1824 على صنف منها يُسمى ديامنتي، وذلك نسبة للمدينة المشهورة به في إقليم كالابريا، حيث تنمو هذه الفاكهة على أشجار قصيرة وتثمر عدة مرات في العام وتمتاز بلحمها الكثيف وحامضيتها وقلبها غير اللين.
أما ما يشغل صانعي الكعكات في Marchesi 1824 فهو اللحاء الأبيض السميك المسكر عادة مع القشر البرتقالي. وتشمل عملية التسكير نقع اللحاء في الماء والسكر وتركها في الهواء الطلق لمدة قرابة 3 أسابيع دون إضافة أي نوع من المواد الحافظة. وهذه العملية الممتدة على مهل ليست فقط تلين الأتروج (سيترون) ولكن كذلك تضمن الحفاظ على نكهتها كاملة.
وما أن تتم هذه العملية التي قوامها الحب، فإن الأتروج (سيترون) المسكر يكون جاهزًا لإضافة نكهة جميلة رائعة للبانيتوني Marchesi 1824 الشهير، وكذلك كعكة الفواكه، وسترودل، وكعكة كرانز، والعديد من الخيارات الأخرى في محل الحلويات الميلانيزي العريق.