يقترن عيد الميلاد دائمًا برائحة باندورو التي لا تخطئها العين، تلك النفحة العطرة التي تُعلن، مثل المداعبة، عن الاحتفالات وتبعث الدفء في القلوب. وبفضل قوامه الخفيف وشكله النجمي، يعتبر عطر باندورو أيقونة وحكاية شغف وحرفية متجذرة في التاريخ.
تحكي الأسطورة أن سلفه كان "خبز الذهب"، حلوى فاخرة كانت تتصدر موائد النبلاء الفينيسيين، مغطاة بأوراق الذهب الصالحة للأكل، رمزاً للفخامة والوفرة. لكن في فيرونا، عام 1894، ولد الباندورو كما نعرفه اليوم بفضل دومينيكو ميليغاتي. برؤية جريئة ولمسة فنية، استلهم ميليغاتي من "نادالين"، وصفة تقليدية من فيرونا، وحوّل حلوى محلية إلى قصيدة طهوية. النتيجة: عجينة طرية مصنوعة من مكونات بسيطة ولكن متقنة، وشكل ذو ثمانية أطراف، صممه الرسام أنجيلو دال أوكا بيانكا ليرمز إلى الجمال والكمال.
اليوم، يُعتبر الباندورو ماركيزي 1824 أحد أبرز أبطال تقاليد عيد الميلاد الإيطالية، وهو ثمرة قرنين من البحث والشغف. كل تفصيل فيه يتحدث عن التميز: عجينته، المغلفة بطبقة رقيقة من السكر البودرة، تتألق بلونها الذهبي الذي يُكتسب بفضل الزبدة الطازجة من تلال بيدمونت وبيض الدجاج الذي يتم تربيته في المراعي المفتوحة. وتكتمل نكهته العطرية بفانيليا بوربون من مدغشقر التي تأسر الحواس. لكن السر الحقيقي يكمن في التخمير البطيء. بفضل خميرة ماركيزي 1824 الطبيعية، يصل الباندورو إلى نعومة فريدة وتعقيد في النكهات يولد من العناية والتفاني في تحضيره.
ولمن يبحث عن نسخة أكثر تميزاً، يقدم ماركيزي 1824 أيضاً إصدار الشوكولاتة: حيث ينسجم كاكاو ساحل العاج، بنكهاته العميقة، مع قطع شوكولاتة بنسبة 72%، ليخلق عجينة بنية مخملية وغنية بالنكهات العطرية. وهنا أيضاً، يبرز التخمير الطبيعي الذي يعزز كل مكون، ليمنحنا حلوى ليست فقط لذيذة بل لا تُنسى.
يتوفر باندورو ماركيزي 1824، سواء في الغلاف التقليدي أو في عبوة أنيقة من المعدن، ليصبح بذلك نجماً على مائدة عيد الميلاد.